زعمت العديد من الجهات المعادية للدولة السورية مؤخراً، بأن رئيس إدارة المخابرات العامة السورية اللواء حسام لوقا، صار مرشّحاً محتملاً ليكون البديل عن رئيس مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك، معلّلين ذلك الى تركيز الأضواء عليه وحضوره المتزايد على المستويات الأمنيّة الداخلية والخارجية.
فما هي أهم وأبرز المعلومات حول اللواء لوقا التي جعلته سبب هذا الاهتمام؟
_ ينحدر اللواء لوقا من بلدة خناصر التابعة لمنطقة السفيرة في مدينة حلب، وولد فيها عام 1964.
_ بدأ حياته المهنيّة كملازمَ في شرطة في حلب عام 1984، وبعد ترقيته الى رتبة عقيد انتقل إلى مديرية الأمن السياسي، ثم انتقل بعدها للعمل في مديرية المخابرات في عفرين ومن ثم دمشق.
_ في العام 2004، تمّ تعيينه رئيساً لفرع الأمن السياسي في حمص، ثم رُقِّي إلى رتبة عميد، ليتم تعيينه رئيساً لفرع الأمن السياسي في مدينة حماه مع بداية الحرب في العام 2011، لكن سرعان ما تم إعادته الى حمص، على خلفية تصاعد التطورات فيها إثر دخول التنظيمات الإرهابية المسلّحة إليها، وبقي لوقا هناك حوالي 5 سنوات.
_ في تموز / يوليو من العام 2016، تم ترقيته لواء وتسلم منصب نائب مدير مديرية المخابرات العامة أو فرع أمن الدولة.
_ في تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2018، عُيّن مديراً للأمن السياسي. وبعد 8 أشهر تم ترفيعه ليصبح مديراً لمديرية المخابرات العامة التي ما يزال كذلك حتى اليوم.
_ وفي أواخر العام 2019، كلّف ليكون أيضاً رئيساً للّجنة العسكرية والأمنية في مدينة درعا.
_ يصف البعض بأنه رجل ذكيّ ومتحدّث ماهر، كما يجيد فن التفاوض كثيراً. ويتمتع بطبيعة قاسية وهادئة مكّنته من حشد حلفاء أقوياء له من حلب إلى اللاذقية ودمشق.
_ لجهوده ونجاحاته على مدى 10 سنوات ماضية، خصوصاً على صعيد التسويات المحلية (أبرزها التسوية التي حصلت في منطقة الوعر بحمص عام 2017)، دفع البعض الى التقدير بأنه سيكون مرشحاً رئيسياً للحلول محل اللواء علي مملوك وتولّي مهام المفاوضات على صعيد أكبر (خارجي)، لا سيما بعد مشاركته في المنتدى العربي الاستخباري في مصر في نوفمبر من العام 2021. فخلال المنتدى أجرى اللواء اجتماعاً مع رئيس المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان، في لقاء على هامش الاجتماعات العامة.
_ في أواخر أيلول / سبتمبر من العام 2020، أضافه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) إلى قائمة “العقوبات” المفروضة على سوريا وحكومتها بهدف حصارها. كما فرض عليه الاتحاد الأوروبي قبل ذلك عقوبات تحت ذريعة “ارتكابه جرائم بحق الشعب السوري”، بينما السبب الحقيقي لذلك يعود الى قدرته الكبيرة في فرض التسويات.
_ تدّعي بعض الوسائل الإعلامية المعادية، بأنه تارة تابع لحرس الثورة الإسلامية في إيران، وتارةً تدّعي بأنه تابع لروسيا، نظراً لارتباط اسمه بتسوية الأوضاع في منطقة الجنوب السوري، حيث حضر في معظم جلسات التفاوض مع المجموعات المسلحة في درعا، كما كان المشرف على عمليات خروج الرافضين لـ”التسوية” من أحياء درعا البلد، باتجاه شمال سوريا.