الرئيسية / إقليمي دولي / الشهيد اللواء أحمد كاظمي: رجل المهام الصعبة

الشهيد اللواء أحمد كاظمي: رجل المهام الصعبة

تحلُ هذه الأيام، الذكرى السنوية على استشهاد اللواء أحمد كاظمي، الذي استشهد في الـ9 من كانون الثاني / يناير للعام 2006، والذي كان وقتئذ قائداً للقوة البرية في حرس الثورة الإسلامية في إيران. ويعتبر الشهيد كاظمي من أبرز القادة العسكريين في حرس الثورة، لا سيما في معارك الدفاع المقدس ضد حرب صدام.

وكان للشهيد كاظمي أدواراً مهمة أيضاً، في دعم حركات المقاومة، لا سيما المقاومة الإسلامية في لبنان، فكان من أوائل المهنئين بانتصارها التاريخي بالتحرير في 25 أيار من العام 2000.

فما هي أبرز المحطات في مسيرة الشهيد الكاظمي الجهادية؟

_ هو من مواليد العام 1958 في مدينة نجف آباد التي تقع في محافظة أصفهان.

_ كان والده “عشقعلی” قائدًا في جيش الشاه، لكنه انسحب في العام 1974 قبل بداية الثورة الإسلامية. ثم انتقل الشهيد برفقة والده إلى سوريا ولبنان، حيث تلقى أولى دوراته التدريبية مع حركة فتح الفلسطينية في معسكرات لها في سوريا ولبنان.

_ كان من أبرز الشباب في المجموعات المعارضة لنظام الشاه، الذين نظموا المظاهرات وكانوا من فعاليات الثورة بقيادة الإمام الخميني (قده).

_ بعد نجاح الثورة، انضم لقوات الحرس، فكان من بين القادة الذين تصدوا للمحاولات الانفصالية في إقليم كردستان غربي البلاد.

_ ومع اندلاع حرب صدام ضد إيران، انتقل الى جبهة “عبادان” وقاد فرقة النجف الأشرف الثامنة التي كانت أبرز مشاركاتها في عمليات: ثامن الأئمة، الفتح المبين، بيت المقدس (تحرير خرمشهمر)، رمضان، محرم، والفجر 1 و2 و4 و8 و10، خيبر، بدر، قادر، كربلاء 4 و5.

وقد تم تجهيز فرقة النجف الثامنة، من الآليات والدبابات والمعدات، التي تم اغتنامها من جيش صدام. كما كانت هذه الفرقة من أهم الفرق، رغم أنها تشكلت من 50 عنصراً بداية الحرب.

وأصيب الشهيد كاظمي عدة مرات خلال المعارك، في ظهره وساقه ويده، حيث تم قطع أحد أصابعه.

_ بعد انتهاء الحرب، تولى الشهيد قيادة مقر حمزة وكان مسؤولاً عن فرقة الإمام الحسين الرابعة عشرة.

كما أنه التحق بالجامعة وحصل على البكالوريوس في الجغرافيا ودرجة الماجستير في الإدارة والإنفاق الدفاعي، ثم درس الدكتوراه في مجال الدفاع الوطني.

_ وفي العام 2001، تم تعيينه قائدًا لسلاح الجو في حرس الثورة. وخلال فترة خدمته، اتخذ تدابير فعالة من حيث التنظيم والهيكلية من أجل تحسين جودة القوة الجوية. فكان من أبرز ما حققه، تجهيز هذه القوة بطائرات Sukhoi Su-25 للدعم القريب، وطائرات هليكوبتر من طراز Mil Mi-17 تم شراؤها.

كما كان على اتصال بوحدة الصواريخ التابعة للحرس، حيث ساعد الشهيد اللواء حسن طهراني مقدم، في مشاريع تطوير الصواريخ الباليستية.

وعندما وقع زلزال “بام” في العام 2003، حشد اللواء كاظمي أسطول القوة الجوية، من أجل إنقاذ ضحايا الزلزال، بعد أن تم تجهيز مطار “بام” لذلك، بحيث كانت تحلق الطائرة والمروحية كل 13 دقيقة، وتم نقل ما مجموعه 30 ألف جريح.

_ أما بداية العام 2006، فقد تم تعيينه قائدًا للقوة البرية.

_استشهد في الـ 9 من كانون الثاني للعام 2006، بعد حادث تحطم الطائرة من نوع “داسو فالكون 20″، التي كانت تقله قرب مدينة “أرومية”.

_ كان على علاقة وثيقة بقائد الثورة الإسلامية الامام السيد على الخامنئي، الذي أبّنه عقب استشهاده في طهران. كما كانت تربطه علاقة أخوية ووطيدة، بالشهيد قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني.

شاهد أيضاً

ميزانية تشبع اليمين فقط: نتنياهو يهمل الواقع الاقتصادي للكيان

“6 أشهر من الفشل”، هكذا وصفت صحيفة “هآرتس” العبرية أداء حكومة اليمين المتطرّف برئاسة بنيامين …

الاشترك بخدمة الخبر العاجل