في الوقت الذي يزور فيه المبعوث الخاص للزعيم الصيني شي جين بينغ كييف للترويج لـ “التسوية السياسية” لبكين لإنهاء الصراع سيناقش قادة G7 اقتراحًا لعقد قمة سلام لأوكرانيا خلال اجتماعهم الذي يستمر ثلاثة أيام في هيروشيما هذا الأسبوع، في محاولة لترويج اقتراح كييف حول كيفية إنهاء حرب أوكرانيا بدلًا من الخطة التي اقترحتها الصين ويؤيدها بوتين. كما تزامنت هذه المحادثات مع جولة زيلينسكي في أوروبا للحصول على مزيد من التسليح، فتوعّد أوروبا بوتين.
خطة زيلينسكي
تتضمن المحادثات خطة زيلينسكي المكونة من 10 نقاط لإنهاء الصراع، والتي تطالب موسكو بسحب جميع قواتها واستعادة السلامة الإقليمية الكاملة لأوكرانيا. في حين لا تدعو النسخة الصينية إلى انسحاب روسيا الكامل قبل بدء مفاوضات السلام.
وكان قد شدد زعماء غربيون على أن محادثات السلام يجب أن تجري فقط عندما تكون كييف مستعدة للقيام بذلك، وأن النجاح في ساحة المعركة هو أفضل وسيلة لأوكرانيا لتحقيق “سلام عادل”. وقد عبروا عن قلقهم بشأن ما إذا كان الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا يبلغ ذروته، وقد ينخفض قبل الانتخابات الأمريكية العام المقبل. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن قادة مجموعة السبع، سيستغلون المحادثات لمناقشة فكرة عقد مؤتمر هذا الصيف مخصص لخطة زيلينسكي.
وأكد المتحدث باسم زيلينسكي أن محادثات G7 ستجري بناءً على طلب كييف، بهدف الحصول على أكبر عدد ممكن من الدول على متن اقتراح السلام. وقال أندريه يرماك، كبير موظفي زيلينسكي، إن كييف مهتمة “بمشاركة الصين في تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية”. في حين قالت وزارة الخارجية الأوكرانية يوم الخميس إن كييف أكدت لبكين أنها لن تقبل أي اتفاق سلام مع روسيا ينطوي على خسارة أراض أوكرانية.
ومن المتوقع أن يخاطب زيلينسكي قادة G7 عبر الفيديو.
بوتين يؤيد خطة الصين ويؤيد مبادرة جنوب أفريقيا
ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على أوكرانيا في عدم إحراز تقدم في محادثات السلام. كما أيد الكرملين خطة الصين للسلام ورحب أيضا بمبادرة من سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا الذي تعرض لضغوط بعد أن اتهمت الولايات المتحدة بلاده بتزويد روسيا بالأسلحة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين للصحفيين يوم الخميس إن عدة دول أفريقية ستقود وفدًا للسلام إلى موسكو بعد أن تحدث بوتين مع رامافوسا الأسبوع الماضي.
وقال بيسكوف “أعلن رامافوسا أن أفريقيا، باعتبارها أكبر قارة، ترى أيضا أنه من الضروري رفع صوتها في الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الوضع المعروف في أوكرانيا”، وفقًا لوكالة إنترفاكس.
وأضاف «روسيا مستعدة لسماع اي مقترحات يمكن ان تحسم الوضع في اوكرانيا باهتمام كبير».
جولة زيلينسكي في أوروبا للتسليح وروسيا تتوعّد
في أول جولة أوروبية له منذ العملية العسكرية في أوكرانيا قبل نحو عام، تلقى الرئيس الأوكراني دعمًا بلا حدود وخصوصًا في الجانب العسكري من ألمانيا وإيطاليا وهولندا والدنمارك وبريطانيا. وفي لندن أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه لا يستبعد شيئًا فيما يخص المساعدة العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة يطالب بها زيلينسكي. وقال سوناك: “كنا واضحين منذ فترة بشأن تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، لا شيء مستبعد” وإرسال طائرات مقاتلة “يشكل بالطبع جزءًا من مناقشاتنا”. وأضاف “تحدثنا عن ذلك اليوم، وسبق أن فعلنا، لذلك أعلنا اليوم أننا سندرب عناصر من القوات الجوية الأوكرانية على منصات وفقًا لمعايير حلف شمال الأطلسي”. وتابع “إنه نقاش نجريه مع حلفائنا، لأن بعض الطائرات صنّعناها من خلال معاهدات مشتركة مع دول أخرى عديدة”.
وعلى الفور توعدت روسيا بالرد في حال زودت بريطانيا أوكرانيا بطائرات مقاتلة، محذرة من تصعيد. وقالت سفارتها في لندن إن بريطانيا ستتحمل مسؤولية ما وصفته بـ”الحصاد الدموي لجولة التصعيد المقبلة وما يترتب على ذلك من تداعيات عسكرية وسياسية على القارة الأوروبية والعالم بأسره”
الكاتب: غرفة التحرير