استطاعت المعارضة البحرينية في هذه الفترة، توجيه ضربة أولية قوية لنظام آل خليفة، حينما أثر قرارها بمقاطعة الانتخابات البرلمانية، في ظهور نسبة مشاركة هزيلة في الاقتراع خلال المرحلة الأولى التي تمت في سفارات البلد في دول العالم، وهذا ما يؤكد مدى التمثيل الشعبي لقوى المعارضة، ومن بين هذه القوى تيار الوفاء الإسلامي.
فما هي أبرز وأهم المعلومات حول هذا التيار؟
_هو من أحد التيارات الشعبية العقائدية في البحرين، ومن أبرز تيارات المعارضة لنظام آل خليفة، يمثل الشرائح الاجتماعية المختلفة، والذي لا يخفي ارتباطه الوثيق بالثورة الإسلامية ومحور المقاومة ورموزهما، لا سيما قائدي الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني (رض) والإمام السيد علي الخامنئي. وبالرغم من مظلوميتهم العربية والإسلامية، لم يتخلّ هذا التيار عن الاهتمام ونصرة القضية المركزية لهاتين الأمتين، أي القضية الفلسطينية وتحريرها، وهذا ما تؤكده مشاركاته الفعالّة في التأييد والمؤازرة خلال العديد من الاستحقاقات في السنوات السابقة، لا سيما خلال إحياء يوم القدس العالمي.
_تأسس في منتصف العام 2009، بالانطلاق من “التحرك الجديد” بعد تغيير اسمه، ومنذ تاريخ تأسيسه وهو يدعو إلى مقاطعة العملية السياسية في البحرين.
_ يترأس هذا التيار القيادي المعتقل الشيخ عبد الوهاب حسين، الذي يلقب بـ”مهندس الثورة”، فهو أحد قياديي حركة احتجاجات في التسعينيات، بحيث سجنه النظام أكثر من مرة نتيجة لمواقفه منه، كما شارك في جميع الحركات المطلبية. وفي العام 2009 كان من المؤسسين لهذا التيار وأصبح الناطق الرسمي له، وهو من أبرز المنظّرين والداعين لثورة 14 فبراير 2011 وواحد من قياداتها والمنظمين لأولى المسيرات فيها، وقد تم اعتقاله بسبب نشاطه السياسي في 17 آذار / مارس من ذلك العام، وحكم عليه بالمؤبد.
_ أثناء الثورة البحرينية التي اندلعت في شباط / فبراير من العام 2011، اتفق التيار وحركتي حق وأحرار البحرين على تشكيل تكتل أطلقوا عليه اسم “التحالف من أجل الجمهورية”، الذي طرح مطالب تتجاوز الإصلاح الحكومي أو حتى الدعوة لملكية دستورية، إلى إلغاء الملكية بحد ذاتها وإقامة نظام جمهوري مكانها في البلاد.
_ خلال الأيام الماضية، وبعد اعلان الحكومة البحرينية شعارها الانتخابي “نصوت للبحرين”، أطلقت الهيئة الإعلامية في التيار حملة إعلامية مضادة من خلال وسم #نقاطع_للبحرين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً تويتر، والذي سرعان ما تصدر قائمة الأكثر تداولًا في البلد.
كما كان له العديد من التحركات خلال زيارة بابا الفاتيكان “فرنسيس” الأخيرة الى البلاد، والتي اعتبر بأن نظام آل خليفة يهدف من خلال حصولها في هذا التوقيت الحساس للغاية، الى التغطية على جرائمهم، والظهور بمظهر التسامح والتعايش الديني، ولكي يقوموا بتبرير عملية التطبيع والخيانة تحت هذا الشعار.
_ من أبرز رموزه وقادته: الشيخ المعتقل السياسي عبد الهادي المخوضر، الشيخ المعتقل السياسي سعيد النوري، الأستاذ المعتقل السياسي عبد الهادي الخواجة، والمرجع المعتقل السياسي الشيخ عبد الجليل المقداد، والقيادي السيد مرتضى السند.
الكاتب: غرفة التحرير