الرئيسية / إقليمي دولي / كيفن مكارثي: رئيس مجلس النواب الأمريكي بعد 15 جولة من التصويت!!

كيفن مكارثي: رئيس مجلس النواب الأمريكي بعد 15 جولة من التصويت!!

انتخب كيفن مكارثي الرئيس الـ 55 لمجلس النواب الأمريكي، بعد مناقشات ساخنة كادت أن تتفجر مع زملائه في الحزب الجمهوري، بحيث استغرق الأمر 15 جولة من التصويت، لكي يفوز بهذا المنصب، على الرغم من حصول حزبه على أغلبية المجلس، خلال الانتخابات النصفية أواخر العام الماضي.

ومن اللافت أيضاً، ما حملته رحلة الانتخاب من مشاهد، تؤكد حصول انقسام كبير في الحزب الجمهوري، والذي بيّنته مشاهد الاشتباك الذي كاد أن يصير جسدياً بين نائب ولاية فلوريدا مايك غايتس (أحد أعضاء جماعة المتمردين الموالين للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب)، وبين نائب ولاية ألاباما مايك روجرز – أحد أنصار مكارثي، بحيث تعين على زملاء الأخير، تقييده جسديا بينما كان يصيح ويضرب بإصبعه غايتس.

هذا الحدث بتفاصيله ومراحله، دفعت بالأستاذ في جامعة نيويورك ريتشارد بليدز الى أن يكتب مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يقول فيه بأنه ولأول مرة منذ قرابة 100 عام، أصبح الحزب الجمهوري منقسم لدرجة انه فشل بعد عدة محاولات بانتخاب رئيس للبرلمان، مضيفاً أن ذلك يعكس عوامل بنيوية تغير وجه “الديمقراطية الأميركية”، ويعكس الصعوبات التي أصبحت تواجهها الأحزاب السياسية على صعيد إدارة شؤونها، ناهيك عن ممارستها الحكم.

وبالعودة الى مكارثي، ما هي أبرز المحطات في مسيرته وما هي أبرز المعالم التي يمكن أن تطبع مرحلة رئاسته للبرلمان؟

_ من مواليد بيكرسفيلد في ولاية كاليفورنيا في الـ 26 من كانون الثاني / يناير للعام 1965.

_ هو أول فرد من عائلته ينتسب الى الحزب الجمهوري، حيث كان والديه أعضاء في الحزب الديمقراطي.

_ التحق بجامعة بلدته بيكرسفيلد، حيث حصل على بكالوريوس العلوم في التسويق عام 1989 وماجستير إدارة الأعمال عام 1994. وأثناء التحاقه بالكلية، عمل كرجل إطفاء موسمي في إدارة إطفاء مقاطعة كيرن.

_ أول وظائفه السياسية الرسمية كانت ضمن طاقم عضو الكونجرس بيل توماس من العام 1987 إلى 2002. وبالتزامن في العام 1995، ترأس شباب كاليفورنيا الجمهوريين. أما من العام 1999 إلى العام 2001، فكان رئيس الاتحاد الوطني للشباب الجمهوري.

_فاز بأول انتخابات له في عام 2000، بصفته أمينًا لمقاطعة كيرن كوميونيتي كوليدج. وفي العام 2002 تم انتخابه لعضوية مجلس ولاية كاليفورنيا. وفي العام 2006، تم انتخابه ليكون ممثلاً لولايته في مجلس النواب الأمريكي.

_ كعضو في الحزب الجمهوري، شغل منصب زعيم الأقلية في مجلس النواب بين عامي 2019 و2023 (عندما كانت الأغلبية لصالح الحزب الديمقراطي)، وكان زعيماً للأغلبية بين عامي 2014 و2019.

_كان مكارثي مدافعاً ثابتاً عن الرئيس الأسبق دونالد ترامب معظم الوقت، حتى أنه بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020، أيد إنكار ترامب لانتصار بايدن وشارك في جهود قلب النتائج.

لكنه بعد الهجوم الشهير على مبنى الكابيتول في الـ 6 من كانون الثاني / يناير من العام 2021، أدان وألقى باللوم على ترامب فيما يتعلق بأعمال الشغب، وانقلب على مواقفه باعتبار ان انتخابات 2020 كانت شرعية، مما أوجد الخلاف بينهما. لكنه تراجع لاحقاً عن هذه المواقف وتصالح مع ترامب.

لكنه معروف بقول الشهير لمجموعة من الجمهوريين عام 2016: “هناك شخصان أعتقد أن بوتين يدفع لهما: روهراباشر (أحد النواب الجمهوريين) وترامب، أقسم بالله”.

مفارقات انتخابه

_ عارض انتخابه باستمرار 20 عضواً من أعضاء حزبه.

_ المرة الأولى التي لا يتم فيها انتخاب رئيس في الاقتراع الأول منذ العام 1923.

_ المرة الأولى التي أجريت فيها أكثر من 9 اقتراعات منذ العام 1859.

مواقفه وسياساته

_ يدعم “حق الإجهاض”، لكنه يعارض إنفاق أموال الضرائب عليها.

_ صوت مكارثي ضد قرار مجلس النواب رقم 908 لإدانة العنصرية ضد الأمريكيين الآسيويين المتعلقة بوباء كورونا، مثل تعليقات الرئيس ترامب وقتذاك: فايروس ووهان، فايروس الصين…

_ يعد من واحداً من أكثر مناهضي الجمعيات والمنظمات المهتمة بالمناخ وبالبيئة، وهو من أشد المناهضين أيضاً للسياسات والقوانين المتعلقة بها، فهو ممن يروّجون بالمقابل لدعم القطاعات الصناعية وتنميتها.

_ في انتخابات الولايات المتحدة للعام 2018، تلقى مكارثي تبرعات من جماعات مؤيدة للكيان المؤقت، كما أنه يعدّ أكبر متلق من الكونجرس لمساهمات الحملات من شركات الضغط السعودية. وعليه يمكننا اعتباره من الشخصيات المقربة من كيان الاحتلال ومن الحكم في السعودية، وبالتالي سيكون من أبرز مؤيدي ومسهلي إقرار السياسات التي تفيدهما.

_في العام 2019، هدد باتخاذ إجراءات في الكونجرس ضد العضوتين رشيدة طليب وإلهان عمر، اللذان انتقدا بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

_ في كانون الثاني / يناير من العام 2020، بعد أن اغتالت أمريكا الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، كان من المؤيدين لهذه العملية.

_ يؤيد ضم مشروع إسرائيل لضم الضفة الغربية. ووقع رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تؤكد من جديد “التحالف الذي لا يتزعزع بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

الكاتب: غرفة التحرير

شاهد أيضاً

ميزانية تشبع اليمين فقط: نتنياهو يهمل الواقع الاقتصادي للكيان

“6 أشهر من الفشل”، هكذا وصفت صحيفة “هآرتس” العبرية أداء حكومة اليمين المتطرّف برئاسة بنيامين …

الاشترك بخدمة الخبر العاجل